أخر الاخبار

ملخص كتاب عبر منظار اللغة للكاتب غاي دويتشر (Guy Deutscher)

 نبذة عن كتاب عبر منظار اللغة pdf 

"عبر منظار اللغة" هو كتاب من تأليف غاي دويتشر (Guy Deutscher) يتناول فيه العلاقة بين اللغة والفكر وكيف تؤثر اللغة على رؤيتنا للعالم. يستكشف الكتاب النظريات اللغوية والفلسفية التي تناولت هذه العلاقة عبر التاريخ، بدءًا من افتراضات سقراط وأفلاطون وصولًا إلى النظريات الحديثة.

الكتاب يطرح سؤالًا مركزيًا: هل اللغة التي نتحدث بها تشكل طريقة تفكيرنا وإدراكنا للعالم؟ يجيب المؤلف على هذا السؤال من خلال أمثلة من لغات مختلفة حول العالم، موضحًا كيف تختلف اللغات في التعبير عن مفاهيم مثل الزمن، المكان، والألوان، وكيف أن هذه الاختلافات قد تؤثر على كيفية إدراك الناطقين بهذه اللغات للواقع من حولهم.

دويتشر يناقش في الكتاب أيضًا نظرية "اللغة والعقل" المعروفة باسم "الفرضية السابيرية-وورفية"، التي تقترح أن اللغة يمكن أن تؤثر على الفكر والسلوك. بالرغم من أنه ينتقد بعض الجوانب المتطرفة لهذه النظرية، إلا أنه يؤكد على أن هناك تأثيرًا ملموسًا للغة على الإدراك البشري.

باختصار، "عبر منظار اللغة" هو دراسة غنية عن كيفية تشكل اللغة للعالم الذي نراه، وهو قراءة مفيدة لأي شخص مهتم باللغة وعلم النفس والإدراك.

ملخص كتاب عبر منظار اللغة 

لماذا يبدو العالم مختلفاً في اللغات الأخرى-كانت اللغة ، ولا تزال ، لغزاً غامضاً ، هل هي من صنع الإنسان  ؟ وما علاقة اللغة بالطبيعة: الإنسانية وغير الانسانية في هذا الكتاب؟  ، يبحث اللغوي غوي دويتشر عن العلاقة الخفية بين الفكر البشري من ناحية ، وتصور الطبيعة ، واللغة من ناحية اخرى ، كونها الملكة الرمزية لتفسير العالم.

تسلط فصول الكتاب التسعة الضوء على جوانب متعددة لنفس السؤال المركزي: هل تؤثر اللغة على تصور المتحدث للعالم "يقال إن لغة الشعب تعكس ثقافتها وروحها وطريقة تفكيرها ، نجد أن استرخاء شعوب المناخات الاستوائية يدفعهم إلى الاستغناء عن العديد من الحروف الساكنة.

 يمكن أيضا مقارنة الأصوات البرتغالية الدقيقة بنظيرتها الإسبانية الحادة لفهم الاختلاف الجذري بين هاتين الثقافتين المتجاورتين. بعض اللغات غير قادرة على التعبير عن الأفكار المعقدة لأنها تفتقر إلى القواعد المنطقية الكافية. بعكس الالمانية على سبيل المثال ، التي تعد وسيلة مثالية لتشكيل الأفكار الفلسفية الأعمق والأكثر دقة ، لأنها لغة منظمة بشكل ملحوظ ، قد تكون السبب في أن الشعب الألماني شعب منظم فكريا. تفتقر بعض اللغات إلى الاقتران المستقبلي ، لذلك من الطبيعي أن يكون المتحدثون بها غير قادرين على التفكير في المستقبل. قد يكون من المستحيل على البابليين فهم رواية الجريمة والعقاب ، حيث تستخدم اللغة البابلية مصطلحاً واحداً للتعبير عن المتورطين. 

تظهر المنحدرات البحرية في النرويج بوضوح في النغمات لغتهم المائلة والمنحدرة ، ويمكنك سماع اللهجة الروسية القاتمة في ألحان تشايكوفسكي الحزينة. والفرنسية ليست لغة رومانسية فحسب ، بل هي لغة رومانسية (عاطفية) بامتياز. اللغة الإنجليزية هي لغة قابلة للتكيف ويمكن أن تكون مرحة. أما بالنسبة للإيطالية ،  هذه المحادثات البسيطة حول السمات المختلفة للغة وشخصية المتحدثين بها هي واحدة من أكثر الموضوعات المسلية حول مائدة الطعام ، ولكن بمجرد أن تنتقل هذه المناقشات من حميمية طاولة الطعام إلى برودة جو المكتبة ، فإنها تنهار بسرعة ككعكة من الحكايات المجوفة ، مسلية وغير جادة في أحسن الأحوال ، متعصبة وسخيفة في أسوأ الأحوال.

 معظم الأجانب غير قادرين على التمييز بين اللغة النرويجية الوعرة والسهول المترامية الأطراف للغة السويدية. وتسقط الحروف الساكنة للشعوب الدنماركية البروتستانتية المجتهدة على تربتها الجليدية أكثر من أي من القبائل الاستوائية الكسولة. 

إذا كانت العقول الألمانية عقول منظمة ، فقد يكون ذلك بسبب غرابة لغتهم الأم ، التي استهلكت عقولهم ولم تترك لهم مجالا لتحمل أي شذوذ آخر. يستطيع المتحدثون باللغة الإنجليزية إجراء محادثات طويلة حول الأحداث المستقبلية باستخدام المضارع (سأسافر إلى فانكوفر الأسبوع المقبل) دون أن يؤثر ذلك على قدرتهم على فهم المستقبل."حاول المؤلف التوصل إلى إجابة من موارد متعددة ، لذلك بدأ في البحث عن دراسات حول أعمال الشاعر الملحمي هوميروس ، وأوجه القصور المحتملة التي تشير إليها لغته ، في إدراك الألوان. كما تطرق إلى إدراك اللون الغامض للألوان الخضراء والزرقاء بين اليابانيين ، وعرض التفاوت الغريب بين اللغات في تقسيم الأشياء حسب جنسها ، والصعوبات التي يواجهها المتحدثون بلغات أخرى لفهم المعنى الكامن وراء ذلك التقسيم ، يبدو أنه على الرغم من اتساع نطاق البحث وتنوع مواضيعه ، يبقى السؤال مفتوحا لجميع الإجابات الممكنة ، هل ينظر المتحدث بلغة ما إلى شيء معين بشكل مختلف عن مظهر المتحدث بلغة أخرى لدرجة أنه يصبح موضوع وجهة نظر مختلفة ، لا أحد في الواقع يعلم ذلك . 

في فصول لاحقة من "عبر منظار اللغة"، يغوص غاي دويتشر في مواضيع أعمق حول العلاقة بين اللغة والثقافة وكيف يمكن أن تؤثر اللغة على السلوك الاجتماعي وحتى على الهوية الثقافية. يوضح أن اللغة ليست فقط وسيلة للتواصل بل هي أيضًا جزء لا يتجزأ من الثقافة والهويات الفردية والجماعية.

ملخص عبر منظار اللغة


اللغة والهوية الثقافية في كتاب عبر منظار اللغة :  

دويتشر يناقش كيف أن اللغة تشكل جزءًا من هوية الأفراد والمجتمعات. فاللغة تحمل في طياتها القيم والمعتقدات والتقاليد الخاصة بالمجتمع، مما يجعلها أكثر من مجرد وسيلة لنقل المعلومات. هي أيضًا وسيلة لنقل الثقافة نفسها من جيل إلى جيل. يتناول الكتاب أيضًا كيف أن تغيّر اللغة بمرور الزمن يمكن أن يؤدي إلى تغيّرات في الهوية الثقافية، وكيف أن الحفاظ على اللغة يمكن أن يُعتبر شكلاً من أشكال الحفاظ على الثقافة.

تأثير اللغة على السلوك :  

أحد الفصول المثيرة للاهتمام هو الفصل الذي يناقش كيفية تأثير اللغة على السلوك الاجتماعي. يشير دويتشر إلى أن اللغات التي تحتوي على قواعد لغوية صارمة أو تعتمد على تدرجات معينة في الكلام (مثل اللغات التي تميز بين الحديث الرسمي وغير الرسمي) يمكن أن تشكل سلوك المتحدثين بها. مثلاً، يمكن أن تدفع هذه اللغات إلى تطوير عادات اجتماعية تتسم بالاحترام والتقدير المتبادل، حيث تُفرض هذه القواعد اللغوية بقوة في السياقات الاجتماعية.

اللغة وتفسير الواقع:  

الكتاب يبرز كيف أن بعض اللغات تخلق واقعًا فريدًا لمتحدثيها من خلال طريقة وصفها للعالم. على سبيل المثال، في بعض اللغات الأفريقية، يتم وصف الزمن بطريقة تعتمد على الأحداث الطبيعية بدلاً من الساعات والدقائق. هذه الطريقة في التفكير بالزمن تؤدي إلى نمط حياة متزامن مع الطبيعة، حيث يكون الإحساس بالوقت مختلفًا تمامًا عن الإحساس في الثقافات الغربية.

اللغة والقدرة على التعلم:  

دويتشر يتناول أيضًا كيف يمكن للغة أن تؤثر على القدرة على التعلم. يناقش دراسات تشير إلى أن الأطفال الذين يتعلمون لغات معقدة من حيث القواعد والنحو قد يطورون قدرات ذهنية أكثر تقدمًا في حل المشكلات وتفكيرهم يكون أكثر مرونة. يوضح الكتاب أن هذا التأثير يمتد حتى إلى البالغين، حيث يمكن للغة أن تؤثر على الطريقة التي يتعلم بها الأشخاص مفاهيم جديدة ويحللون المعلومات.

نقد وتقييم الفرضيات اللغوية:  

دويتشر لا يتوقف عند مجرد عرض الفرضيات والنظريات بل ينتقدها أيضًا. يوضح أن بعض الفرضيات قد بالغت في تقدير تأثير اللغة على الفكر، وأنه يجب النظر إلى العلاقة بين اللغة والفكر على أنها تفاعلية. اللغة تؤثر على الفكر، ولكن الفكر أيضًا يؤثر على اللغة، وهي عملية معقدة ومتداخلة.

في النهاية، "عبر منظار اللغة" ليس فقط كتابًا عن اللغة بل هو استكشاف عميق للطريقة التي نبني بها فهمنا للعالم من حولنا. الكتاب يشجع القارئ على التفكير بشكل أعمق في كيفية تأثير اللغة على كل جانب من جوانب حياتنا، من إدراكنا للأشياء البسيطة مثل الألوان والاتجاهات إلى مفاهيم أكثر تعقيدًا مثل الزمن والهوية.

إقتباسات من كتاب "عبر منظار اللغة" لغاي دويتشر:


1. عن تأثير اللغة على الفكر:

   - "إن اللغات المختلفة ليست فقط وسائل لنقل الأفكار بل هي أيضًا وسيلة لتشكيل تلك الأفكار. إنها ليست مجرد وسيلة للتواصل، بل هي أيضًا وسيلة لرؤية العالم."

2. عن العلاقة بين اللغة والواقع:

   - "إن الطريقة التي نصف بها العالم ليست انعكاسًا موضوعيًا للواقع، بل هي نتيجة لخيارات لغوية محددة فرضتها ثقافتنا. تلك الخيارات اللغوية تضع قيودًا على ما نراه وما يمكننا التفكير فيه."

3. عن الزمن واللغة:

   - "في بعض الثقافات، الزمن ليس مجرد سلسلة من اللحظات التي تمر بنا، بل هو نسيج حي نحيا فيه. اللغة في هذه الثقافات تعكس فهمًا مختلفًا تمامًا للوقت، فبدلاً من التفكير فيه كمجرى خطي، يُنظر إليه على أنه تيار دائم الحركة يتجسد في الحاضر."

4. عن الألوان والإدراك:

   - "الألوان التي نراها ليست مجرد ظواهر فيزيائية، بل هي أيضًا تصنيفات لغوية. إذا لم تكن هناك كلمة للتمييز بين درجتين من اللون، فهل يمكننا حقًا أن نراها على أنهما مختلفتان؟"

5. عن اللغة والهوية:

   - "اللغة ليست مجرد أداة، بل هي جزء من كينونتنا. إنها الرابط الذي يربط بين الفرد والمجتمع، بين الحاضر والماضي. إنها ليست مجرد كلمات، بل هي روح الثقافة والتاريخ."

هذه الاقتباسات تلخص الأفكار الرئيسية التي يناقشها دويتشر في كتابه حول كيفية تأثير اللغة على فهمنا وإدراكنا للعالم.

تحميل كتاب عبر منظار اللغة pdf 

لتحميل الكتاب اضغط هنا 

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
تعريف الارتباط

نستخدم ملفات تعريف الارتباط لضمان حصولك على أفضل تجربة.