الشخص الذي لا يعرف كيف يقول "لا " على جميع الاشياء التي يرفضها ، سيفني عمره في محاولة أرضاء الناس وكسب ودهم ومراعاة لمشاعرهم، لكن في النهاية سيخسر نفسه في سبيل ارضاء غيره ، وبتأكيد لن يتذكر له أحد محاولاته في التضحية من اجلهم . وسيخبرونه ان كل شي حصل له هو من اختياره .
١- بعض الاحيان نبذل مجهود غير منطقي لنكون الطيبين اللطفاء طوال الوقت ومشكلة اللطف الزائد أن له نتائج سلبية كبيرة ، فمحاولة أن نكون كاملين وأن نتحمل ما لا نطيق يؤديان بنا إلى الإنهاك، ويثقلان كاهلنا حتى نشعر أننا كالسفن المحملة بأكثر من طاقتها فتميل وتغرق دون الوصول الى الهدف مع ضياع وخسارة كل ماتحمل .
٢- محاولات إبقاء كل الأمور والأشخاص من حولنا فى وضع الاكتمال هو أمر مستحيل، نسخسر ونستنزف فيه أنفسنا تشتيت مجهوداتنا ، فضلا عن أنه قد لا يؤخذ بمحمله الطيب، وقد يتم استغلالنا وابتزازنا بطرق ملتوية ليستمر العطاء بلا حدود، اللطف والتواضع الزائد يؤدى إلى عدم أخذنا بجدية وعدم تثمين هذا التواضع بقيمته الحقيقية النفعية
٣- إن السلوك اللطيف الناعم المنطوي على نية حسنة ضروري للمجتمع المتراحم المتوازن ، ولكن عند زيادته يكون له جانب سلبي، احياناً المبالغة بالاشياء تكون نتائجها كعسية فكون الشخص لطيفاً، غالباً يعني أن يتحمل الكثير جداً، وأحيانا يكذب، ويحاول جاهداً ودائما الاقتراب من الكمال، ويقع ضحية لسلوكيات أخرى ضارة بالنفس والسلامة"وكل هذا يكون على حساب صحته النفسية والجسدية
٤- يشير مؤلف الكتاب ان الأخطاء التسعة التى يقع فيها الاشخاص هي محاولة أن تكون كاملا ومثالياً ، القيام بالتزامات أكبر من طاقتك، عدم قول ما تريد، كبت غضبك، التعقل لحظة الاندفاع، الكذب البسيط إسداء النصح، إنقاذ الآخرين، حماية من يشعرون بالحزن و هذه الأخطاء تكلفنا الشيء الكثير من سلامة أنفسنا وصحتنا النفسية .
٥- ابداء المشاعر والالتزامات أكبر من طاقتك هنالك مواقف قد تعتبرها انت من وجهة نظرك لطيفة ومريحة لكن يتبين بعد ذلك أكبر من قدراتك وامكانياتك ، فإما أن تقول "لا" للشيء المطلوب منك بطريقة لطيفة وبدون تجريح ، فنشعر بعدها بالأنانية والذنب، أو تحاول القيام بالمطلوب منك فنستنزف طاقتك ويصبح الأمر ثقيل جداً عليك وتكون نتائجه عكسية على حياتك .
٦- عدم قول ما تريد أحيانًا نخاف على مشاعر الآخرين أكثر من خوفنا على مشاعرنا، فتتجنب عتاب من أخطأ بحقك خوفًا على حزنه، أو تخشى رفض أمر قد يؤذيك حتى لا تجرح من يطلبه منك ولكن عدم الحديث عن مشاعرك والسكوت عنها لإرضاء الناس ،سيؤدي الى تصاب بمرض نفسي وعضوي كما تتبدد ملامح شخصيتك ويؤثر سلباً على حياتك بشكل عام .
٧- كبت غضبك هو محاولة الحفاظ علي هدوء أعصابك أمام الآخرين ، وعدم إيذاء مشاعرهم، أو تقبل كل ما يؤذيك وكتمه في صدرك حتى لا يحكم عليك الآخرون بالضغف والحساسية المفرطة. كل ما عليك وهو أن تبين للناس أن ذلك الفعل يضايقك ويؤثر عليك سلباً وتأخذ موقف صارم في نفس الوقت حتى لا تتكرر معك .
٨- ستلاحظ على مر حياتك أن الشخص الذي لا يعبر عن مشاعره، ويطلق عليه الناس لقب بارد، أو يرون أنه يتقبل كل الأمور بصدر رحب أو أكثر الأشخاص تعرضًا للإيذاء.
بينما الشخص الصريح الشكاء البكاء تجد أن الناس تفكر ألف مرة قبل إيذاءه بكلمة واحدة ولو على سبيل الدعابة.
فلا تتهاون في مشاعرك
٩- سيعلمك هذا الكتاب أن تكون متوازناً في كل شئ حتى بالعطاء، ألا تبذل نفسك أكثر من الازم ، ألا تكن لطيفاً أكثر من الازم. في جميع الانفس البشرية يوجب حب العطاء كمت يوجد فيها الانانية وحب الذات ، فلا ترفع كفة واحدة على الأخرى؛ لكي لا تظلم نفسك وتظلم الآخرين.
١٠- إذا كنت من اللذين يوافقون على جميع الاشياء التي يتم طلبها منهم بغية الحصول على رضى الناس كما تعتقد، فهو شيء خاطئ جداً وغير صحيح ، لان الاخرين سيعطونك اقل عرفان واقل اشادة عندما تعجز عن تلبية حاجاتهم لانها اصبحت من الامور المسلم بها.
١١- لا تلم الناس لا تلم الاخرين على اوقاتك الضائعة التي هدرتها في غير محلها ، وذلك لانك من تسببت في اضاعتها ، فعليك أن تلوم ذاتك فقط فأنت من واوصلت نفسك الى هذا المكام وانت وحدك المسؤول الأول في الحفاظ على وقتك.
١٢- يجب عليك قبل قبول اي شيء ان تقول كلمة" لا " في ذهنك قبل حتى أن تدرس وفكر في القرار ، فاذا وجدته مناسب لك وافقت وان لم يكن كذلك فعليك رفضه وقول كلمة لا .
١٣- لابد من ان يكون الرد بناء على تحليل جيد للموقف، ولابد من ان يكون اقل اندفاع ولابد من التريث، وإعطاء الفرصة الكاملة لنفسنا لنستطيع الرد، ويكون الرد بناء على العبئ الناتج والثقل الواقع عليك.